وعدتِ والخلُّ موفيٌّ لهُ زفراً - الأبيوردي
وعدتِ والخلُّ موفيٌّ لهُ زفراً
بِابْنِ الغَمامِ مَشوباً بِابْنَهِ العِنَبِ
فَجِئْنَ ياسَاقِياتِ الخَمْرِ صافِيَة ً
بها قبيلَ ابتسامِ الفجرِ عنْ كثبِ
فإنَّ دغدغة َ الأقداحِ مهدية ٌ
إليَّ تعتعة ً للسُّكرِ تعبثُ بي
وَأَنْتِ يا عَلْوَ شِيمِي اللّحْظَ إنَّ لَهُ
في القَلْبِ وَقْعَ شَبا المَأْثورَة ِ القُضُبِ
ضحكتِ ثمَّ بكى الإبريقُ منتحبا
فالرِّيقُ والثَّغرُ مثلُ الرّاحِ والحببِ
ونحنُ في روضة ٍ جرّ النَّسيمُ بها
ذَيْلاً بِهِ بَلَلٌ مِنْ أَدْمُعِ السُّحُبِ
إِذَا ذَكَرْتُ ِبها نَجْداً وسَاكِنَهُ
وَضَعْتُ حُبْوَة َ حِلْمي في يَدِ الطَّرَبِ