رأتْ أمُّ عمروٍ ما أعاني فعرَّضتْ - الأبيوردي

رأتْ أمُّ عمروٍ ما أعاني فعرَّضتْ
بشكوى وة في فيضِ الدُّموعِ بيانها

وقدْ كنتُ أهوى مبسماً وجمانهُ
فقدْرشغفتني مقلة ٌ وجمانها

وَمَنْ يَبْغِ ما أَبْغِي مِنَ المَجْدِ لَمْ يُبَلْ
نوائبَ تتلو البكرَ منها عوانها

رعَى اللَّهُ نَفْساً بَيْنَ بُرْدَيَّ مُرَّة ً
على أَيِّ خَطْبٍ لَيْسَ يُلْقَى جِرانُها

يفيءُ إليها الدَّهرُ كلَّ عظيمة ٍ
ولا يزدهيها فهيَ ثبتٌ جنانها

ويعلمُ أنّي أستنيمُ إلى الرَّدى
بها حينَ يستشري عليها هوانها

وأبرحُ ما ألقى رئاسة ُ عصبة ٍ
أخسُّ زمانٍ نالَ منِّي زمانها

يحومُ عليها صارمي وغرارهُ
وَتَصْبو إليْها صَعْدَتي وَسِنانُها

وكلُّ امرئٍ منها يمدُّ إلى العلا
يَداً نَشَأَتْ في الفَقْرِ، شُلَّ بَنانُها

ويأملُ منّي أنْ أسفَّ بهمَّتي
إليهِ وما شأنُ اللئامِ وشانُها؟

ولوْ أمكنتني وثبة ٌ أمويَّة ٌ
لأَلْجَمْتُهُ سَيْفيِ، فَهاذا أَوانُها