سَرَى البْرْقُ وَهْناً فَاسْتَحَنَّتَ جِمَالِياً - الأبيوردي

سَرَى البْرْقُ وَهْناً فَاسْتَحَنَّتَ جِمَالِياً
وَأَخْطَرَ ذِكْرَى أُمُ عَمْرو بِبالِيا

وقدْ كنتُ عمّا يعقبُ الجهلَ نازعاً
ومنْ أريحيّاتِ الصّبابة ِ ساليا

فبرَّحَ بي شوقٌ أراني بثغرها
ودمعي وعقديها وشعري لآليا

وذكّرني ليلاً بحزوى منحتهُ
هوى ً تحسدُ الأيّامُ فيهِ اللَّياليا

وأصبحَ أدنى صاحبيَّ يلومني
فَمالَكَ يا ابْنَ الهَاشِميِّ وَمَالِيا

تُكَلِّفُني مَا لا أُطِيْقُ وَقَدْ وَهَتْ
حِبالُكَ حَتّى زايَلَتْها حِبالِيا

أما نحنُ فرعا دوحة ٍ غالبيَّة ٍ
بحيثُ تناجي المكرماتُ المعاليا

وكنَّا عقيديْ ألفة ٍ ومودَّة ٍ
فَكَيْفَ اجْتَنَينا مِنْ تَصافٍ تَقالِيا

ولوْ خالفتْ في الحبِّ وهيَ كريمة ٌ
عليَّ يميني فارقتها شماليا

رُزقتُ الهدى واللهُ مغوٍ ومرشدٍ
فدعني وما أختارهُ منْ ضلاليا