بمنشطِ الشِّيح منْ نجدٍ لنا وطنُ - الأبيوردي
بمنشطِ الشِّيح منْ نجدٍ لنا وطنُ
لَمْ تجرِ ذِكراهُ إلاّ حَنَّ مُغْتَرِبُ
إذا رأى الأفقَ بالظَّلماءِ مختمراً
أمسى وناظرهُ بالدَّمعَ منتقبُ
ونَشْقَة ٍ مِنْ عَرَارٍ هَزَّ لِمَّتَهُ
رويحة ٌ في سراها مسَّها لغبُ
تَشْفي غَلِيْلاً بِصَدْرِي لا يُزَحزحُهُ
دَمْعٌ تُهِيبُ بِهِ الأشْواقُ مُنْسَكِبُ
والنَارُ بالماءِ تُطْفَى فالهُمُومُ لها
في القَلبِ نارٌ بِماءِ العَيْنِ تَلْتَهِبُ
فقالَ صحبي غَدَاة َ الشَعْبِ مِنْ حَضَنٍ
والخَدُّ يَهمِي عَلَيْهِ واكِفٌ سَرِبُ
حتام تبكي دماً والشيب مبتسم
والعمرُ قد أخلقتْ أثوابهُ القشبُ؟
فما ثنى اللَّومُ منْ غربي وذاعمة ٌ
يا سلمَ ما أنا بعدَ الشَّيبِ والطَّربُ؟