ولا مثل ليلي بالشقيقة والهوى - الشريف الرضي

ولا مثل ليلي بالشقيقة والهوى
يضم إلى نحري غزالاً منعّما

خلوت بكالغصن المرنح فتّحت
أعليه غب القطر نَوراً مكمما

وَأبْيَضَ بَرّاقِ النّظَامِ كَأنّهُ
حَصَى بَرَدٍ لَوْ أنّهُ نَقَعَ الظّمَا

فسقياً لأَلمى ذي غروب تخالُهُ
غزالاً رعى بالنيّ مردا وعظلما

ولا نَعِمَ الحمرُ الشفاه كأنما
تبطّن داء أو ولغنَ بها دما

أُحِبُّكَ يا لَوْنَ الشّبَابِ، لأنّني
رَأيتُكُمَا في القَلْبِ وَالعَينِ تَؤأمَا

سَوَادٌ يَوَدّ البَدْرُ لَوْ كَانَ رُقْعَة ً
بجِلْدَتِهِ، أوْ شُقّ في وَجْهِهِ فَمَا

لَبَغّضَ عندي الصّبْحَ ما كانَ مُشرِقاً
وَحَبّبَ عندي اللّيلَ ما كانَ مُظلِمَا

سكنت سواد القلب إذ كنت شبهه
فلَم أدرِ مِنْ عِزٍّ مَنِ القَلبُ منكُمَا

وما كان سهم الطرف لولا سواده
ليَبْلُغَ حَبّاتِ القُلُوبِ إذا رَمَى

إذا كنت تهوى الظبي المى فلا تعب
جنوني على الظبي الذي كله لمى