لا يُبْعِدَنّ اللَّهُ بُرْدَ شَبيبَة ٍ - الشريف الرضي

لا يُبْعِدَنّ اللَّهُ بُرْدَ شَبيبَة ٍ
ألقَيْتُهُ بِمِنًى ، وَرُحْتُ سَلِيبَا

شعر صحبت به الشباب غرانقا
وَالعَيشَ مُخضَرَّ الجَنابِ رَطِيبَا

بَعْدَ الثّلاثِينَ انْقِرَاض شَبيبَة ٍ
عجبا اميم لقد رأيت عجيبا

قَدْ كانَ لي قَطَطاً يُزَيّنُ لِمّتي
شَرْوَى السّنَانِ يُزَيّنُ الأُنْبُوبَا

فاليوم اطلب الهوى متكلفاً
حصراًوالقي الغانيات مريبا

اما بكيت على الشباب فانه
قد كان عهدي بالشباب قريبا

لو كان يرجع ميت بتفجع
وَجَوًى شَققتُ على الشّبابِ جيوبَا

وائن حننت الى منى من بعدها
فَلَقَدْ دَفَنتُ بِها الغَداة َ حَبيبَا