لمن الديار طلولها وقص - الشريف الرضي

لمن الديار طلولها وقص
ما للقطين بعقرها شخص

ابقى الخليط بها معاهدة
اثر لعمرك ما له قص

وَلَقَدْ تَحِلّ بِهَا مُرَبَّبَة ٌ
ظَمْأى الوِشَاحِ وللبُرَى غَصّ

غنيت بحلي الحسن عاطلة
مَا للنُّضَارِ بِجِيدِهَا وَبْصُ

فرعاء ان نهضت لحاجتها
عجل القضيب وابطيء الدعص

وَمُرَجَّلٍ جَعْدٍ يَنُوءُ بِهِ
جيد الغزال وناعم رخص

سَرَقَتْ بطَرْفِ الرّيمِ مُهْجَتَهُ
وَمِنَ النّوَاظِرِ قَاطِعٌ لُصّ

قسما بشعث جعجعت لهم
بالمأزمين ظوالع خص

طعنوا الظلام بكل ناجية
في مُوقِ كلّ دُجًى لها بَحْصُ

تَرْمي الإكَامَ بمَنسِمٍ عَمَمٍ
دامي الأظَلّ كَأنّهُ قُرْصُ

والراجمين جمارها بمنى
غَدْواً وَمَا حَلَقُوا وَما قَصّوا

مُتَجَرّدينَ مِنَ الرّياضِ ضُحًى
حل النطاق واطلق العقص

لاسقينك كاس لاذعة
لا العب ينفذها ولا المص

بقوارع يمسي الرمي بها
مِنْ غَيرِ ما طَرَبٍ، لَهُ رَقْصُ

تُنْسِي جَرَائِحُها قَوَارِصَهَا
والطلق ينسى عنده المغص

أإلى مَعَدٍّ جِئْتَ مُرْتَقِياً
يا عَيرُ! أينَ رَمى بكَ القَمْصُ

أمن الوهاد الى الربى عجلاً
سُرْعانَ ذا الذَّمَلانُ وَالنَّصّ

الحقت ريشك في قوادمهم
عجلان تلصقه وينحص

إنْ زِدْتَهُمْ، فَلَقَدْ نَقَصْتَهُمُ
إنّ الزّيَادَة َ بالشَّغَا نَقْصُ

غادرتها شنعاء ضاحية
لا النقس يصبغها ولا الحص

ومن المخازي عند لابسها
ما لا تواري الازر والقمص

يا موعدي بذناب مخلبه
ان البعوض اذاته القرص

لا تحسدن المرء ثروته
ان البطان الى غد خمص

وخف السقاط على الذين علوا
وَمِنَ العُلُوّ يُحَاذِرُ الوَقْصُ

واعقد يديك بمجتنى كرم
لاقدح في حسب ولا غمص

اسد اذا بصر الرجال به
خفض الكلام وطومن الشخص

من معشر ركبت اوائلهم
أُولى العُلى ، وَجِيادُها شُمْصُ

ان احسنوا عموا بنائلهم
واذا رموا بجزيرة خصوا

عَدَدُ المَكَارِمِ في بُيُوتِهِمُ
وَالجَامِلُ القَبْقَابُ وَالقَبْصُ

رَفَعُوا المَسَاعي مِنْ قَوَاعِدِها
يعلو بهن الرضم والرص

حتى انثموا في رأس اشرفها
وَعَلى الكُعُوبِ يُوَقَّعُ الخُرْصُ

افنى العدو وليس ينقصهم
من رمل منقطع اللوى القبص