وَقَفْنَا لَهُمْ مِنْ وَرَاءِ الخُطُو - الشريف الرضي

وَقَفْنَا لَهُمْ مِنْ وَرَاءِ الخُطُو
بِ، نُطالِعُهُمْ مِن خَصَاصَاتِهَا

وَنَرْقُبُ يَوْماً كَأيّامِهَا
وَلَيْلَة َ نَحْسٍ كَلَيْلاتِهَا

فَإنّ عَصَا الدّهْرِ لَمّا تَدَعْ
سِيَاقَ الأُمُورِ لغَايَاتِهَا

و ان الحبائفل منصوبة
فَلا تُسْتَغَرّوا بِإفْلاتِهَا

تسنمتموها طوال الذرى
فصبراً على بعد مهواتها

وَمَنْ أمْطَرَتْهُ سَمَاءُ الغِنَى
هوى في سيول قراراتها

فَيَا لَكِ دُنْيَا تَرِيشُ الرّجَا
ل وتنحي عليهم بمبراتها

و ان منائحها للفتى
لرهن له بنكاياتها

فبيننا تقول له هاكها
إلى أنْ تَقُولَ لَهُ: هَاتِهَا

ألم تعلموا ان ايامكم
تُعَدّ إلى حِين مِيقَاتِهَا

فكيف وثقتم باعوامها
وَنَحْنُ نَضِنّ بِسَاعَاتِهَا

فلا تطلبن لهم عثرة
ستأتيهم هي من ذاتها

تَمُرّ اللّيَالي عَلى نَهْجِهَا
وَتَجْرِي الخُطُوبُ لعَاداتِهَا