لي الحرب معطوفاً علي هياجها - الشريف الرضي
لي الحرب معطوفاً علي هياجها
وَظِلُّ جَوَادي قَيظُهَا وَعَجاجُهَا
ويأنف عزمي ان يرد رماحها
اذا اشتبهت خرصانها وزجاجها
فما بال بغداد اذا اشتقت رحلة
تَشَبّثَ بي غِيطَانُهَا وَفِجَاجُهَا
كَأنّ لَهَا دَيْناً عَلَيّ، وَإنّني
سيَطْلُبُها سَيقي وَدَيْني خَرَاجُهَا
ابغداد مالي فيك نهلة شارب
من العيش الا والخطوب مزاجها
وَلَوْ أنّني أرْضَى بِأدْنَى مَعِيشَة ٍ
لأرْضَتْ مُنَائي عندَ أهليكِ حاجُهَا
وَلَكِنّني جَارٍ عَلى حُكْمِ هِمّة ٍ
كَثيرٍ عَنِ الطّبعِ الذّليلِ انعِرَاجُهَا
يخيل لي ان الاماني غياهب
ولا تنجلي الا وعزمي سراجها