يا غادرينَ ألمْ يكنْ - بهاء الدين زهير

يا غادرينَ ألمْ يكنْ
بيني وبينكمُ عهودُ

ظهرتْ وبانتْ لي قضيـ
ـتكم فما هذا الجحودُ

وحلَفتُمُ ما خُنتُمُ
وعلى خيانتكم شهودُ

يا مَن تَبَدّلَ في الهوَى
يَهنيكَ صاحبُكَ الجديدُ

إن كانَ أعجبكَ الصدو
دُ كذاك أعجبني الصّدودُ

واعلمْ بأني لا أريـ
ـدُ إذا رأيتكَ لا تريدُ

وأنا القريبُ فإن تغيـ
ـرَ صاحبي فأنا البعيدُ

يومٌ أخلصُ فيه قلـ
ـبي منكَ ذاكَ اليوْمُ عيدُ

وَعَساكَ تَطلُبُ أنْ أعو
دَ إلى هواكَ فما أعودُ

وَلقَدْ عَلِمتَ بأنّني
لي في الهوى خلقٌ شديدُ