يومنا يومٌ مطيرُ - بهاء الدين زهير

يومنا يومٌ مطيرُ
ولنا كأسٌ تدورُ

ومُقامٌ تحسَبُ الأرْ
ضَ بنا فيهِ تَسيرُ

أخذتْ منا عقارٌ
أخذتْ منها الدهورُ

لطفتْ بالدنّ حتى
قيلَ سرٌّ وضميرُ

فَنَيتْ إلاّ يَسيراً
كلها ذاكَ اليسيرُ

فهيَ في الكاساتِ نارٌ
وهيَ في الأحشاءِ نورُ

وكأنّ الكأسَ حَقٌّ
وكأنّ الرّاحَ زُورُ

ومنَ الريحانِ والأز
هارِ غضُّ ونضيرُ

وندامى بهمُ العيـ
ـشُ كمَا قِيلَ قَصِيرُ

وسُقاة ٌ مِثلَ ما نَهـ
وَى شُموسٌ وبدورُ

ومغنًّ هوَ فيما
يَحسَبُ النّاسُ أمِيرُ

مَا لَهُ فيما يُغَنِّيـ
ـه منَ الظّرْفِ نَظيرُ

وإذا غَنّى تَمُوجُ الـ
ـأرضُ منهُ وتمورُ

وَهْوَ إنْ شِئتَ غَنيٌّ
وَهْوَ إنْ شِئْتَ فَقِيرُ

ويغيبُ القومُ في المجـ
ـلِسِ والقَوْمُ حُضُورُ

ولنا طاهٍ نظيفٌ
وظريفٌ وخبيرُ

وَقُدورٌ هَدَرَتْ فَهْـ
يَ على الجمرِ تفورُ

مجلسٌ إنْ زرتنا فيـ
ـهِ فقدْ تمّ السرورُ

كلّ ما تطلبهُ فيـ
ـهِ مليحٌ وكثيرُ