أيها النفسُ الشريفهْ - بهاء الدين زهير

أيها النفسُ الشريفهْ
إنما دنياكِ جيفهْ

لا أرى جارحة ً قدْ
مُلِئَتْ منها نَظيفَهْ

فاقْنَعي بالبُلغَة ِ النّزْ
رة ِ منها والطفيفهْ

وعقولُ الناسِ في رغـ
ـبتهمْ فيها سخيفهْ

آهِ ما أسعَدَ مَن كا
رتُهُ فيهَا خَفيفَهْ

أيها الظالمُ ما تر
فُقُ بالنّفسِ الضّعيفَهْ

أيّها المُسرِفُ أكْثَرْ
تَ أباريزَ الوَظيفَهْ

أيّها الغافِلُ ما تُبْـ
ـصرُ عنوانَ الصحيفهْ

أيّها المَغرُورُ لا تَفْـ
ـرحْ بتوسيعِ القطيفهْ

أيها المسكين هَبْ أنّـ
ـكَ في الدنيا خليفهْ

هل يردّ الموتَ سلطا
نكَ والدنيا الكثيفهْ

تتركُ الكلّ ولا تمـ
ـلكُ بعدَ الموتِ صوفهْ

كيفَ لا تهتمّ بالعد
ة ِ وَالطّرْقُ مُخيفَهْ

حصلِ الزادَ وإلاّ
ليسَ بعدَ اليومِ كوفهْ