كانَ البَياضُ يَرُوقُني - بهاء الدين زهير

كانَ البَياضُ يَرُوقُني
حتى رأيتُ الشيبَ مني

فاليَوْمَ يا لَوْنَ البَيا
ضِ إليكَ ثمّ إليكَ عني

فلقد هجرتُ بكَ الصبا
ونسيتهُ حتى كأني

ويقالُ إنكَ قد كبر
تَ عَنِ الهَوَى فأقولُ إنّي

وأظلّ أقرعُ دائماً
سني إذا حققتُ سني

قد كنتُ أحْزَنُ للفِرَا
قِ وَللصّدودِ وَللتّجَنّي

حتى انقضى زمنُ الصبا
فخرَجتُ من حُزْنٍ لحُزْنِ

ولقد صحوتُ وتبتُ عنْ
خمرِ الهوَى وكسرْتُ دَنّي

ونَفَضْتُ في وَجهِ النّديـ
ـمِ وَقد أتَى بالكأسِ رُدْني

وَوَقَفْتُ في بابِ الكَريـ
ـمِ عساهُ يسمحُ لي بإذنِ