يا مُعْرِضاً مُتَغَضِّباً - بهاء الدين زهير

يا مُعْرِضاً مُتَغَضِّباً
حاشاكَ يا عيني وروحي

لم تدرِ ما فعلَ البكا
ءُ عليكَ بالجفنِ القريحِ

وجَرَحْتَ قَلبي بالجَفَا
ءِ فآهِ للقَلبِ الجَريحِ

قَبَّحتَ فيّ بمَا فَعَلْـ
ـتَ ولستَ من أهل القبيحِ

إنْ كنتَ مني مستريـ
ـحاً لستُ منكَ بمستريحِ

فمتى أفوزُ بنظرة ٍ
من وجهكَ الحسنِ المليحِ

لكَ في ضَميرِي ما علمْـ
ـتَ بهِ من الودّ الصريحِ

وكذاكَ أنتَ فَسَلْ ضَميـ
ـرَكَ فهوَ يشهدُ بالصّحيحِ