كُلُّ امرئٍ ساعٍ إليه مَنونُه - إبراهيم بن عبد القادر الرِّيَاحي

كُلُّ امرئٍ ساعٍ إليه مَنونُه
لاقٍ جَزَا ما قَدَّمَتْهُ يمينُه

فارْجِعْ إلى مَرْضَاةِ ربّك قَبْلَ أَنْ
يبكي الْمُفَرِّطُ أن تخيَب ظنونُه

فالحزم في التّقوى فقط فَمَنِ اتَّقَى
قَرَّتْ بغاية ما يرومُ عُيونُه

واعْمَلْ كأَحْمَدَ سِيضَةَ العملَ الذي
يلقاكَ ساعةَ وحشةٍ ميمونُه

قد كان بَرّاً مَلْجَأً لِمُؤَمِّلٍ
عفّاً تُقَضُّ من العَفَافِ جفونُه

حِلْف التّلاوة للكتاب ونِعْمَ مَنْ
كان التّلاوةَ للكتاب قرينُه

حَسَناً خلائقُهُ جَمِيلاً خَلْقُهُ
يُرْضيكَ منه حَرَاكُهُ وسُكُونُه

ثم استجاب لربّه لمَّا دعا
لِيَنَالَهُ مِنْ خيره مخزونُه

ولِلَمْحِ بَرْقِ الجود أبرق قُلْتُ في
تاريخه جادت ثراه مُزُونُه