يا رَوْضَةَ الرِّضْوَانِ والنَّفَحَاتِ - إبراهيم بن عبد القادر الرِّيَاحي

يا رَوْضَةَ الرِّضْوَانِ والنَّفَحَاتِ
ومحلَّةَ الرَّحَمات والحُرُماتِ

شَوقي إلى مَرْآكِ شَقَّ جوانحي
فشقِيتُ بين تَصَعُّدِ الزّفَرَاتِ

حتَى ظللتُ من الصّبابة عِبْرَةً
لأولي البصائرِ سائِلَ العبراتِ

يَا مَنْزِلَ التنزيل هل أنا نَازِلٌ
بك مَنْزِلاً يَشْفي من الحسرات

وأُرَى لِقُرْبِكِ لاثما ومُقَبّلاً
ومُعَفِّرَ الوجنات في الجنّات

وَمُرَدِّداً ما بين دُورِك ناظري
في ناضر العَرَصات والحُجُرَات

وجميل ظنّي في قطينكِ قاطنٌ
عارٍ من الأَوْهام والشُّبُهات

يا مصطفى يَا خَيْرَ من وَطِئَ الثّرى
يا بَاهِيَ الحركات والسَّكَنَاتِ

وَحَيَاتِكَ العُظْمى لأَنْتَ مَؤَمّلي
يَا مَلْجَئِي في مِيتتي وحياتي

وصلاةُ ربّك والخلائقِ كلِّهِمْ
تغشاك في الخطَرَاتِ واللَّحَظات