انْظُرْ له نوراً بدا مشهودا - إبراهيم بن عبد القادر الرِّيَاحي

انْظُرْ له نوراً بدا مشهودا
يأوي له رجلٌ غَدَا مسعودا

في ظلمة الأسواق لاح كأنّما
نَشَرَ الصّباحُ على الظّلام بُنُودا

يا رنّةَ الشّيطانِ منه إذا النّدا
نادى فولّى خاسِئاً مطرودا

وغنيمةَ السُّعَدَا إذا لم يُلهِهِمْ
شَيْءٌ فَلَبَّوْا رُكّعاً وسجودا

قَرَّتْ به لذوي الدّيانة أَعْيُنٌ
وغدا به حزبُ الشَّقا مفؤودا

للّه أسّسه الذي هو آمِلٌ
أَنْ سوف يُحْرِزُ أَجْرَهُ الموعودا

رَبِحَتْ تجارتُه فأنفق فَانياً
لينالَ في دار النّعيم خلودا

فَلِمِثل هذا الصُّنْعِ تستبق النّهى
وعليه تنفطر الكِرَامُ كبودا

فاقْبَلْهُ من بانيه يا رَبَّ الورى
مَنْ لا يُخِيبُ لآملٍ مقصودا

وأَجِبْ بفضلك دعوتي إذْ قلتُ فِي
تاريخه جازى الصغيّر جودا