كتابٌ كريمٌ مشرقٌ لمعاني - إبراهيم بن عبد القادر الرِّيَاحي

كتابٌ كريمٌ مشرقٌ لمعاني
بِحُسْنِ معانيه وحُسْنِ بيان

أتانا من الغرّاء بلدةِ تَوْزِرٍ
بروضة آدابٍ وعِيْبَةِ عرفان

بإعرابه يُنسيكَ أعرابَ يَعْرُبٍ
ويَسْحَبُ ذَيْلاً عن فصاحة سَحْبَان

أتى فيه إبراهيمُ يطري سَمِيَّهُ
بأوصافه العُلْيا وما هي من شاني

وكلّ إناء بالذي فيه رَاشِحٌ
كما رشَّح الأضوا لنا القَمَرَان

على أنّه في ضيق صدرٍ ومثلُه
لأجل فساد الوقت صاحبُ أحزان

على أنّ من تشكو إليه فَمَا لَهُ
بتقويم مُعْوَجِّ الأمورِ يَدَانِ

ومَنْ لم يكن للبيض والصُّفْرِ باذلاً
بوقتِكَ لا تُصْغي له الأُذُنَانِ

فَدَاوِمْ على لَوْنِ الصَّلاحِ تفُزْ ولا
قُنُوطَ فإنّ الدّهرَ صاحبُ ألوان