يا من يجيب دعوةَ المضطرِّ - إبراهيم بن عبد القادر الرِّيَاحي

يا من يجيب دعوةَ المضطرِّ
أبدل إلهي عُسْرَنا باليُسْرِ

الحمدُ للّه المجيبِ من دعا
وفاتحِ الْبَابِ لِعَبْدٍ قرعا

سبحانه من راحمٍ رحمانِ
تبارك اللّطيف من منّانِ

مَنْ ذا الذي ما شَمَلَتْهُ رَحْمَتُهْ
وأيّ خلقٍ لم تَنَلْهُ مِنَّتُهْ

هو الذي مَنَّ بإرسال الحبيبِ
فيا سعادةَ المنيب المستجيبِ

جعله نوراً به تُجْلَى الظُّلَمْ
وكَمْ لنا من نعمة به وَكَمْ

نرجو به مَحْوَ ذنوبٍ كَثُرَتْ
ونَيْلَ إصلاحِ قلوبٍ فَسَدَتْ

صلّى عليه اللّه مِنْ ذي جَاهِ
لم يَدْرِ ما مَعْنَاهُ غيْرُ اللَّهِ

وآلِه وصحبِه وكلِّ مَنْ
سار من الإِيمان في نهجٍ حَسَنْ

صلاة مُدمِنٍ لقَرعٍ فَوَلَجْ
ونال من جدواه مأمولَ الفَرَجْ

ثمّ بذاك الجاه والقدر الكبير
نسأل في شفا شيخنا البشير

نسألك اللّهُمَّ كشفَ ضُرِّهِ
وبُرَء سُقمه ونُجحَ أَمْرِهِ

واجْمَعْ له بين شفاء الجَسَدِ
ونيْلِهِ حُسْنَ الأجورِ في غَدِ

يا منجياً من غمّه ذا النّون
من بعد ما أشفى على المَنُونِ

وسامعَ الدّعاء من أيّوبَ
وراحماً بيوسُفٍ يعقوبَ

ومُبْرِدَ النّارِ لإِبْرَاهيمَ
ومانِحَ التّنزيه للكَلِيمِ

ومُسْرِياً بِسيْدِ الكُلِّ إلى
ما ليس يرجوه ذَوُو قَدْرٍ عَلاَ

جَلِّلْهُ يا رَبِّ ثيابَ العافية
وَهَبْ له نفحةَ خيرٍ وافية

وانفض فراشه على أيدي الشّفا
بحقّ ما في مُسْلِمٍ وفي الشّفا

يا ربِّ قد وَهَنتِ الْعِظَامُ
وأَنهكت قوّتها السِّقامُ

وغاب عنّا وجهُه لذاك
فصارت الدّنيا لنا أَحْلاَكَا

وأنت حَسْبَُ ذاك ليس إلاّ
فامْنُنْ علينا نِعْمَةً وفَضْلاَ

يا رَبَّنا اللّهُمَّ واشْفِ أُمَّنَا
زوجتَه التي حَوَتْ طيبَ الثَّنَا

وعَافِها من كلّ ضُرٍّ وضَنَى
وفُكَّها من كلّ ضيقٍ وعَنَا