يَا مَنْ إذا عضّ الزّمان بِنَابِهِ - إبراهيم بن عبد القادر الرِّيَاحي

يَا مَنْ إذا عضّ الزّمان بِنَابِهِ
حُطَّت رِحال القصد في أَعْتَابِهِ

إنّ الذي حمل الكتاب إِلَيْكُمُ
مِمّن سقاه العَزْلُ مَطْعَمَ صَابِهِ

وبه تَعَذَّرَ قُوتُهُ إذا لم يكن
يدري سوى التبريز من أسبابِهِ

وله جِوَارٌ حَجَّني بحُقُوقه
وَلَكَمْ صَلَى الأَحْشَا بِنَارِ عِتَابِهِ

حتّى رسى هيجانُه في قدركم
وإليكمُ حسنُ الظّنون مشى بِهِ

فأتى وقال اكْتُبْ لمن عجز الورى
أن يظفروا لِعُلاَهُمُ بِمُشَابِهِ

فكَتَبْتُ مُلْتَذًّا بِشَهْدِ خطابكم
مَعْ أنّني راجٍ لِنَيْل ثَوَابِه

والله يُبْقِي مجدَكم حَرَماً له
عِزٌّ به يقف العُفَاةُ ببابه