ماذا أسرَّ من السّرور مُبَشِّري - إبراهيم بن عبد القادر الرِّيَاحي

ماذا أسرَّ من السّرور مُبَشِّري
أَنْ قد تَوَاصَلَ زُهْرَةٌ والمُشْتَري

قد طار من طَرَبٍ فؤادٌ راسخٌ
ما كنت أَحْسِبُهُ يطير لمعتري

ما ذاك غير صبابة بين الحشى
فنسيمُها بِأَقَلِّ داعٍ ينبري

قُلْ للحسين مُهَنِّئا يا نِعْمَ مَا
ظَفِرَتْ يمينُك من مُنَاكَ بِكَوْثَرِ

يُمْنٌ وإقبالٌ وكلُّ سعادة
جاءتك بالوجه المنير الأقمر

حسنا بها حابى حسين قاصداً
إظهار حُبٍّ في الجوانح مُضْمَرِ

أبقى عليه الله سابغَ سِتره
وأدام عزّك في رضاء الأكبر