ما ماتَ مَن يُبقي الثَنا ذِكرَاهُ - إبراهيم بن عبد القادر الرِّيَاحي

ما ماتَ مَن يُبقي الثَنا ذِكرَاهُ
ويمينُه ظفِرت بكُلّ مُناه

كالسيّد الباشا الرضى وهو الذي
طِيبُ اسْمِهِ يُهدي شذا معناه

ملكٌ إذا عُدَّ الملوك فإنّما
هو صالح قد فاق في تقواه

أَحْنَى على الضّعفاء من لِبنِ الْحَشَى
وأَمَنُّ من أرواحهم رُحماه

وهُوَ الذي بسط الهنا بيمينه
فالهرج ما ناب الورى برجاه

سبحان من جمع الكمالَ لِمُفْرَدٍ
لَمْ يَحْكِهِ في ذاك إلاّ ابْنَاهُ

ثم اختفى كالشّمس قرصاً لاسناً
فابناه في فَلَكِ الحياة سناه

قُلْ للألى سفكوا دماَء عُيونِهم
أَأَسىً بمن قرّت له عيناه

لم ينتقل إلاّ لخيرٍ وافرٍ
فيرى جَزَا ما قدّمته يداه

ولذا بحسن الظنّ قلت مؤرّخا
كان التحيّة والسَّلام قِراه