وشامخٍ فى ذُرا شمَّاءَ باذخة ٍ - محمود سامي البارودي
وشامخٍ فى ذُرا شمَّاءَ باذخة ٍ
لا يَعرفُ الصِّدقَ إن والى وإن عادى
يَعودُه الناسُ إن مرَّ النسيمُ بهِ
ولا يَعودُ منَ الإشفاقِ من عادا
لا يهدَاُ الدَّهرَ من ظلمٍ يحاولهُ
فإن قضَى وطراً من غدرة ٍ عادا
يَسْطُو بِهَذَا، وَيَرْمِي ذَاكَ عنْ عُرُضِ
كَطَارِدٍ يَقْتَفِي صَيْدَيْنِ إِذْ عَادَى
أَبادهُ الدَّهرُ رغماً بينَ أسرتهِ
كَمَا أَبَادَ بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَادَا
فَاعْرِفْ إِلهَكَ، وَاحْذَرْ أَنْ تَبِيتَ عَلَى
وزرٍ ، ولا تتَخِذ ظُلمَ الورى عادا