ياصاحبي - أبعاد التركي

ليل حوى هم القصيد وغاب فحدود الجفاف
وأبطيت أدور فالبحور السبع ليل ماحوى

كم جاد فكر ولا نويت الا من البيدا ضفاف
انكفت عن درب الحنين وضعت في درب النوى

ما كل قاف يستوي له شاعر يكتب بقاف
ولا كل من كسر بيوت الشعر دون المستوى

ودعت عشر سنين من عمري بتسع من العجاف
والطرقة اللي من ثلاث سنين وارقها ذوى

الطير جنحانه حدر مد الشموس ولا يشاف
كنه يظن الليل مايمسي عليه من الغوى

عينه تقيس القاع في ضلع وقلب ما يخاف
سبحان من ثبت ثبات الكون وأرساه وقوى

لاصارت أطراف المدينه خوف من ذبح الكفاف
ضم بجناحينه محيط الشمس وأدماهن سوى

ياصاحبي كانك تحسب ان الثقال من الخفاف
عز الله انك ماصحيت النور وأخطاك الضوى

كم قلت لك ذاك الطريق اللي يودي للمطاف
أمد لك ضوح البياض وقلت لي:مالك لوى

قل للغرير اللي سرا فالليل فثياب العفاف
مايستره هندام ملبوسه وشيطانه عوى

الخوف ذنب مستقره من حدر عوج رهاف
والطعنة اللي في وريد الصدر جابت له خوى

أمد كفي للسما واضيق من حمل الكتاف
حزن بنبض القاع صوته في رهف قلبي دوى

أخايل أطراف السنين اللي ثنتني بنعطاف
في لحظة تضحك شفاف الدهر لرماح الجوى

يارب ترفعني عن الزله وعن ذل السفاف
وعن موقف يدرج ضعيف النفس مع نزع الهوى