ولمّا التقينَا للوداعِ غديّة ً، - ابن زيدون

ولمّا التقينَا للوداعِ غديّة ً،
وَقد خَفَفَتْ، في ساحة ِ القصرِ، رايَاتُ

وقرّنَتِ الجردُ العتاقُ، وصفّقَتْ
طبولٌ، ولاحتْ للفراقِ علاماتُ

بَكَيْنا دَماً، حتى كأنّ عُيونَنا،
لجَرْيِ الدّموعِ الحُمرِ، فيها جَراحاتُ

وكنّا نرجّي الأوْبَ، بعدَ ثلاثة ٍ؛
فكيفَ، وقد كانتْ عليهَا زياداتُ !