حيدر بن سليمان الحلي

الاسم -
صباح الهدى من ضوء وجهك مسفر فصحى
يا رياضَ الوصال أثمرتِ غيدا فصحى
طلعتَ كبدر دُجى تزفُّ سُلافها فصحى
وقف المجد ناعياً عند قبرٍ فصحى
سبقتَ الورى مجداً يدوم بلا حدَّ فصحى
سقتكَ يا ربعَ العُلى عهادَها فصحى
حَمَد الركبُ في حماك مناخَه فصحى
أرأيت كيفَ بدا يشيرُ فصحى
وأغيد منسوب غلى الرب لاح لي فصحى
في فمي لم يَزل لذكرِك نَشرٌ فصحى
قد جنى لي الزمانُ أعظم ذنبٍ فصحى
ذخرتُك لي إن نابَني الدهرُ مُرهفا فصحى
إن يطوِ مصباحَ المكارم ضارح فصحى
لا تحنّى إذا أخو الشوق حنّا فصحى
سعدت من عشيّة زار فيها فصحى
بكيت لمحمولٍ إلى القبر في نعشِ فصحى
ذا محمد رشيدُ باشا بباني فصحى
ما لهم يا قبرُ قد جدُّوا انصرافا فصحى
لا زلتَ يا دهرُ تجلو منظراً حسنا فصحى
أفلان لا تبغى الثناء فما فصحى
يا نعش ما يصنع الفصيحُ؟ فصحى
وَسَمَ الربيعُ بزعمه ذات الأضا فصحى
أحق بالعزِّ من لا يرهب الخطرا فصحى
عيشُك غَضٌّ والزمانُ أغيدُ فصحى
قد خططنا للمعالي مضجعا فصحى