صفي الدين الحلي

الشعر الفصيح العصر الأندلسي

الاسم	-
زارني والصباحُ قد سفرا،	فصحى
وكأنّ دجلة َ، والرّيا	فصحى
فكم صاحبٍ مذ بدا سخطُه	فصحى
نزفُّ إليكَ أبكارَ المعاني،	فصحى
طَلَبتُ نَديماً يُوجِدُ الرّاحَ راحَة ً،	فصحى
ما بَعدَ بغدادَ للنّفوسِ هوًى ،	فصحى
فمٌ ليحيى ريحهُ منتنٌ،	فصحى
وليسَ عجباً إن طغتْ أعينُ الحِمى ،	فصحى
لا غَرْوَ إن قَصّ جَناحي الرّدى ،	فصحى
رقتْ لنا حينَ همّ الصبحُ بالسفرِ،	فصحى
قد قَنعنا منكم برَدّ الجَوابِ،	فصحى
بكَ من حادث الزمان نعوذُ،	فصحى
لو تيقنتُ أنّ ضيفَ بياضِ الشيـ	فصحى
سألتُكُمُ رَدّ جَوابي فكم	فصحى
أما والهوَى لو ذُقتَ طعمَ الهوَى العُذري	فصحى
سأثني على نُعماكَ ما دُمتُ باقياً،	فصحى
وأهرتَ الشّدقَينِ محبوكِ المَطا،	فصحى
هل عَلِمَ الطَّيفُ عندَ مَسرَاهُ،	فصحى
وعودتني منكَ الجميلَ، فغن يكنْ	فصحى
بنيتَ العُلى قبلَ هذا البناءِ،	فصحى
خلياني أجرّ فضلَ برودي	فصحى
نمّ بسرّ الروضِ خفقُ الرياحْ،	فصحى
أوليَتَني نِعَماً تَتَابَعَ مَنُّها،	فصحى
ماتَتْ ملاحتُهُ يكونُ لكَ البَقا،	فصحى
خذْ فرصة َ اللذاتِ قبلَ فواتِها،	فصحى