صفي الدين الحلي

الشعر الفصيح العصر الأندلسي

الاسم	-
صاحِبْ، إذا ما صَحبتَ، ذا أدَبٍ	فصحى
أقولُ لراووقٍ تضمنَ راحنا:	فصحى
ما كنتُ أعلمُ، والضمائرُ تنطقُ،	فصحى
وكأنّ دجلة َ، والرّيا	فصحى
عَجَباً لفَوْدي بعدَ فَقدِ شبيبَتي،	فصحى
إن يَحبِسوكَ، فإنّ جودَك سائرٌ،	فصحى
قد قيلَ طولُ البُعدِ يُسلي الفتى ،	فصحى
لسخطك جاءتْ سكرة ُ الموتِ بالحقّ،	فصحى
يحفظُ في الجوعِ ألفَ منفعة ٍ،	فصحى
دمعٌ مزائدُ قطرهِ لا تجمدُ،	فصحى
قَسَماً بالحَطيمِ والبَيتِ والرّكـ	فصحى
وجنحُ دجنة ٍ فيهِ اغتبقنا،	فصحى
عَينُ البرودِ بُرودُ عَيني،	فصحى
سوابقنا، والنقعُ، والسمرُ والظُّبى ،	فصحى
صدني اليمّ عن تيممِ مولا	فصحى
بكَى عليكَ الحسامُ والقلمُ،	فصحى
للَّه أشكُو صاحباً،	فصحى
عبثَ النسيمُ بقدهِ فتأودا،	فصحى
إن أكنْ قد جنيتُ في السكرِ ذنباً	فصحى
أقَرّ بمُهجَتي لكُمُ لساني،	فصحى
وليسَ عجباً إن طغتْ أعينُ الحِمى ،	فصحى
وَدِّعُوني من قَبلِ تَوديعِ حِبّي،	فصحى
ولي صاحبٌ كهواءِ الخريفِ،	فصحى
تابَ الزمانُ من الذنوبِ فواتِ،	فصحى
لا تُصاحب منَ الأنامِ لَئيماً،	فصحى