صفي الدين الحلي

الشعر الفصيح العصر الأندلسي

الاسم	-
بكَى عليكَ الحسامُ والقلمُ،	فصحى
لسخطك جاءتْ سكرة ُ الموتِ بالحقّ،	فصحى
صاحِبْ، إذا ما صَحبتَ، ذا أدَبٍ	فصحى
ما زالَ كحلُ النومِ في ناظري،	فصحى
عبثَ النسيمُ بقدهِ فتأودا،	فصحى
إن ثنتْ عنكُمُ الخطوبُ عِناني،	فصحى
ولَيلَة ٍ في طُولِ يومِ العَرضِ،	فصحى
لا عَبدَ يُغني عَنهُ ولا وَلَدُ،	فصحى
فَتكُ اللّواحظِ والقُدودِ الهِيفِ	فصحى
ما انقطاعي عنِ العيادة ِ كبرٌ،	فصحى
إن أكنْ قد جنيتُ في السكرِ ذنباً	فصحى
من لي بقربكَ، والمزارُ عزيزُ،	فصحى
ويومٍ ضمّ شملَ الصحبِ فيهِ	فصحى
قد قيلَ طولُ البُعدِ يُسلي الفتى ،	فصحى
لا تهدِ شيئاً لم يكن حسناً،	فصحى
تابَ الزمانُ من الذنوبِ فواتِ،	فصحى
وما زادَني قربُ الديارِ تلفهاً	فصحى
سوابقنا، والنقعُ، والسمرُ والظُّبى ،	فصحى
ولي صاحبٌ كهواءِ الخريفِ،	فصحى
أجلكَ إن يسخُ الزمانُ، وتبخلُ،	فصحى
يحفظُ في الجوعِ ألفَ منفعة ٍ،	فصحى
أفدي الذين قضَتْ لهم أيدي النّوى	فصحى
أمشبِّهَ الطّرفِ الكَحيلِ بنَرجِسٍ،	فصحى
ولمّا رأينا المَنعَ منكُم سجيّة ً،	فصحى
لحَى اللَّهُ الطّبيبَ لقَد تَعَدّى	فصحى