جميل بثينة

الشعر الفصيح العصر الإسلامي

الاسم	-
تقولُ بثينة ُ لما رأتْ	فصحى
أمنَ منزلٍ قفرٍ تعفتْ رسومهُ	فصحى
يا بثنَ حييّ، أو عديني، أو صلي	فصحى
أبثينَ، إنكِ ملكتِ فأسجحي،	فصحى
ألم تسالِ الدارَ القديمة َ: هلَ لها	فصحى
أيا ريحَ الشَّمالِ، أما تَريني	فصحى
لَعَمري، لقد حسّنْتِ شَغْباً إلى بَدَا	فصحى
حلفتُ، لِكيما تَعلمِيني صادقاً،	فصحى
أمنكِ سرى ، يا بَثنَ، طيفٌ تأوّبا،	فصحى
أتَهْجُرُ هذا الرَّبْعَ، أم أنتَ زَائرُهْ،	فصحى
أبوكَ حُبابٌ، سارقُ الضيفِ بُردَه،	فصحى
وإني لأستحيي منَ الناسِ أنْ أُرى	فصحى
أنا جمِيلٌ، والحجازُ وطني،	فصحى
أتعجَبُ أنْ طرِبْتُ لصوتِ حادِ،	فصحى
رمى الله، في عيني بثينة َ، بالقذى	فصحى
ألا قد أرى ، إلاّ بثينة َ، للقلبِ	فصحى
أرى كلّ معشوقينِ، غيري وغيرَها،	فصحى
رحلَ الخليطُ جِمالَهم بِسَوَادِ،	فصحى
عجلَ الفراقُ وليتهُ لم يعجلِ،	فصحى
حلفتُ لها بالبُدْنِ تَدمَى نُحورُها:	فصحى
بثينة ُ قالتْ: يَا جَميلُ أرَبْتَني،	فصحى
أنا جمِيلٌ في السّنامِ الأعظَمِ،	فصحى
أفقْ، قد أفاقَ العاشقونَ، وفارقوا	فصحى
ورُبّ حبالٍ، كنتُ أحكمتُ عَقدَها،	فصحى
وإني لأرضى ، من بُثينة َ، بالّذي	فصحى