أبوالعلاء المعري

الشعر الفصيح العصر العباسي

الاسم	-
أبيدةُ قالت للوعولِ، مُسِرّةً:	فصحى
لقد أمِنَتْنيَ الأدماءُ، أضحتْ	فصحى
تصَدّقْ على الأعَمى بأخذِ يمينِهِ،	فصحى
أكرِمْ نَزيلَكَ واحْذَرْ من غوائله،	فصحى
لقد صَدِئَتْ أفهامُ قَومٍ، فهَلْ لها	فصحى
ألا عَدّي بكاءً، أو نحيباً،	فصحى
محمودُنا اللَّهُ، والمسعودُ خائفُهُ،	فصحى
تعالى اللَّه! ما تلقى المطايا	فصحى
إذا ما الأصلُ أُلفِيَ غَيرَ زاكٍ،	فصحى
إذا رَدَنَتْ فيما يَعودُ لطِفْلِها	فصحى
أعَنْ واقدٍ، خبّرْتني، وابنِ جَمرَةٍ،	فصحى
إذا صقلَتْ دُنياكَ مِرآةَ عقلِها،	فصحى
أيوجَدُ، في الورى، نفرٌ طَهارى،	فصحى
إذا كنتَ ذا ثنتينِ، فاعدِل، أو اتّحِدْ	فصحى
إذا رفَعوا كلامَهم بمدْحٍ،	فصحى
أرى كلّ خيرٍ، في الزّمانِ، مُفارِقاً،	فصحى
وجَدْتُكَ في رَقدَةٍ، فانتَبه،	فصحى
ألا إنّما الدّنيا نُحُوسٌ لأهلِها،	فصحى
أدينُ برَبٍّ واحدٍ وتَجَنُّبٍ	فصحى
النّاسُ مثلُ الماءِ تَضربُهُ الصَّبا،	فصحى
أيأتي نبيٌّ يَجعَلُ الخَمرَ طِلقَةً،	فصحى
يخونُكَ مَن أدّى إليكَ أمانَةً،	فصحى
متى أنا، في هذا الترابِ، مُغَيَّبٌ،	فصحى
يا نَفسُ! آهِ لِمَتْجَرٍ مُتَنزِّرِ،	فصحى
الدّهرُ يَزْبِقُ مَن حَواهُ، كأنّهمْ	فصحى