أبو الفضل بن الأحنف

الشعر الفصيح العصر العباسي

الاسم	-
ألا إنّ صَفَو العيشِ بعدَكِ أكدَرُ	فصحى
زاركَ في البستانِ طيفٌ طَروقْ	فصحى
ألا ليت شعري كيف أصبحَ عهدها	فصحى
ما عَلَيَها لَوْ أنّها أذِنَتْ لي	فصحى
كيف المريضُ الذي تُحمى عيادتهُ	فصحى
طالَ حُزْني لَمّا حَبَستِ الرّسُولا	فصحى
فراقُكِ كان أولَ عهدِ دمعي	فصحى
هَجَرتُ الندامى خشية َ السّكرِ أنما	فصحى
خبِّرُوني عنِ الحِجازِ فإنّي	فصحى
لعمري لئن أقْررتم ُ العينَ بالذي	فصحى
يبكي رجالٌ على الحياة وقد	فصحى
يا ويحَ معشوقين ماتَا ولمْ	فصحى
إنّما أبكي لأنّي	فصحى
إنّكِ لا تعرفين ما الهمُّ والـ	فصحى
يا ويحَ هذا الفراقِ ما صنعا	فصحى
أيا مَن زَرَعتُ لَهُ في الفُؤا	فصحى
تذَكّرْتُ هذا الشّهرَ في عامِنا الحالي	فصحى
بلّغي يا ريحُ عنّا	فصحى
لأعظم حادثٍ حُبِسَ الرّسولُ	فصحى
بشِّر منّي بظلومٍ أن تحلّ بها	فصحى
يا لائمي في العِشقِ مَهْ	فصحى
وما جِئْتُ، جَهلاً، إنّني بكِ عالمٌ،	فصحى
قد سحَّبَ النّاسُ أذيالَ الظُّنون بنا	فصحى
من كان يبكي لي لرُزْءٍ موجعٍ	فصحى
يَهيمُ بحَرَّات الجزيرَة ِ قَلْبُهُ	فصحى