أبوالعلاء المعري

الاسم -
سَلاسلُ بَرْقٍ، تُقِلُّ البلادَ فصحى
لقد نأشَ الأقوامُ، في الدّهرِ، مخلصاً، فصحى
قلّدْتَني الفُتيا، فتوّجْني غداً فصحى
أيا سارِحاً في الجَوّ، دُنياكَ مَعدِنٌ فصحى
نفوسٌ تُشابهُ أصحابَها، فصحى
مَن رامَ أنْ يُلزِمَ الأشياءَ واجبَها، فصحى
لو نطقَ الدّهرُ في تصرّفهِ، فصحى
إذا لؤُمَ الفتى لم يَخشَ ممّا فصحى
لا أُشرِكُ الجَدْيَ في دَرٍّ يَعيشُ به؛ فصحى
إنّ الإرانَ، أمامَ الحيّ، مُحتَمَلٌ، فصحى
بخِيفَةِ اللَّهِ تَعَبّدْتَنا، فصحى
أسُرِرْتَ، إذ مرّ السّنيحُ، تَفاؤلاً، فصحى
يقولون ان الخمر تودي فصحى
إذا فَزِعنا، فإنّ الأمنَ غايَتُنا؛ فصحى
هَذي الحياةُ مَسافةٌ، فاصْبِرْ لها، فصحى
أمّا المكانُ، فثابتٌ لا ينطوي، فصحى
يا راعيَ المُصرِ! ما سوّمتَ في دَعَةٍ، فصحى
أزَعَمتَ أنّكَ آخِذٌ، من لذّةٍ فصحى
يَقولونَ: في المِصرِ العُدولُ، وإنّما فصحى
أيا واليَ المِصرِ لا تَظلِمَنّ، فصحى
المرءُ، حتى يُغَيَّبَ الشّبَحُ، فصحى
تَمَنّتْ غُلاماً يافعاً، نافعاً لها، فصحى
ترنّمْ في نهارِكَ، مستعيناً فصحى
الحمدُ للَّهِ قد أصبحتُ في دَعةٍ، فصحى
سَواءٌ هجودي في الدّجَى، وتهجّدي فصحى