أبوالعلاء المعري

الشعر الفصيح العصر العباسي

الاسم	-
الفِكرُ حَبلٌ، متى يُمسَكْ على طرَفٍ	فصحى
تباركتَ! إنّ الموتَ فرْضٌ على الفتى،	فصحى
حَيرانُ أنتَ فأيَّ النّاسِ تَتّبِعُ؛	فصحى
ما للنّعائِمِ لا تَمَلُّ نِفارَها؛	فصحى
متى ما شِئتَ مَوعِظَةً، فعَرّجْ	فصحى
إنّ دَمعي نَبعٌ، وما العُودُ نَبعُ،	فصحى
ثمِلَ الكبيرُ، فظَلَّ يَحسبُ أنّه	فصحى
حسْبي، من الجَهلِ، علمي أنّ آخرَتي	فصحى
حُظوظٌ: فرَبْعٌ يُخطّى الغَمامَ؛	فصحى
سِنُّكَ خَيرٌ لكَ من دُرّةٍ	فصحى
فاءَ لكَ الحِلمُ، فالْهَ عن رشإٍ،	فصحى
قد صَحِبْنَا الزّمانَ بالرغمِ منّا،	فصحى
قد عمّنا الغشُّ، وأزرى بنا	فصحى
قد يَرفَعُ الأقوامُ، إنْ سُئِلوا:	فصحى
كلّمْ بسيفِكَ قوماً، إن دَعوتهمُ،	فصحى
كم بادَ في حَدَثانِ الدّهرِ من ملإٍ؛	فصحى
لعَمري! لقد أوضَعتَ في الغَيّ بُرْهةً،	فصحى
إذا طَلَعَ الشَّيبُ المُلِمُّ، فحيّهِ،	فصحى
إذا ما عَدَدتُ السّنّ عُدْتُ بترحَةٍ،	فصحى
إرِجعْ إلى السّنّ، فانظُرْ ما تَقادُمُها،	فصحى
الرّمحُ أبلَغُ من قُسٍّ تُخاطِبُهُ	فصحى
بعلم إلهي يوجِدُ الضعفُ شيمتي،	فصحى
بَقائي الطّويلُ، وغي البَسيطُ،	فصحى
تَنكّرَ صالحٌ، فضِبابُ قَيسٍ،	فصحى
حِكَمٌ تَدُلُّ على حكيمٍ قادِرٍ،	فصحى