أبوالعلاء المعري

الشعر الفصيح العصر العباسي

الاسم	-
إلهٌ قادِرٌ، وعَبيدُ سوءٍ،	فصحى
لا تَزْدَرُنّ صِغاراً في ملاعبِهمْ،	فصحى
غدَوتَ مريضَ العقلِ والدّينِ فالقَني	فصحى
النّاسُ مثلُ الماءِ تَضربُهُ الصَّبا،	فصحى
يَودُّ الفتى أنّ الحياةَ بسيطةٌ؛	فصحى
أمّا الصّحاب، فقدْ مرّوا وما عادوا،	فصحى
شَعرٌ، كَساهُ الدّهرُ صِبغَةَ حاذِقِ،	فصحى
أعَنْ واقدٍ، خبّرْتني، وابنِ جَمرَةٍ،	فصحى
أمرَ الخالِقُ، فاقبَلْ ما أمرْ؛	فصحى
الدّهرُ يَزْبِقُ مَن حَواهُ، كأنّهمْ	فصحى
تسريحُ كفّيَ بُرْغوثاً، ظفِرتُ به،	فصحى
يا شائمَ البارِقِ! لا تُشجِكَ الـ	فصحى
وجدْتُ عواريّ الحياةِ كثيرةً،	فصحى
أنَسيتَ حَقَّ اللَّهِ أمْ أهمَلتَهُ،	فصحى
بعالجٍ، باتَ هَمُّ النفسِ يعتلِجُ؛	فصحى
دَعْ آدَماً، لا شَفاهُ اللَّهُ من هَبَلٍ،	فصحى
عذيرِيَ من صورةٍ قد عثتْ؛	فصحى
أسأتَ بعبدِكَ في عَسفِهِ،	فصحى
أهلُ البسيطة، في هَمٍّ حياتُهُمُ،	فصحى
أيَزورُنا شرخُ الشّبابِ، فيُرتجى،	فصحى
إذا بلَغَ الإنسانُ خمسينَ حجّةً،	فصحى
أيا أرْضُ فوقَكِ أهلُ الذُّنوبِ،	فصحى
نحنُ شئنا، فلم يكنْ ما أرَدْنا؛	فصحى
إذا رأيتم كريماً، عند غيركمُ،	فصحى
الشّيبُ أزهارُ الشّبابِ، فما لَهُ	فصحى