محمود سامي البارودي

الاسم -
أُصافى خَليلى ما صَفا لى ، فإن جَفا فصحى
خلَّ العتابَ ؛ فلوْ طلبتَ مهذباً فصحى
سَرَى الْبَرْقُ مِصْرِيّاً فَأَرَّقَنِي وَحْدِي فصحى
يُعَزَّى الْفَتَى فِي كُلِّ رُزْءٍ، وَلَيْتَهُ فصحى
يا لكَ منْ ذي أدبٍ ! أطلعتْ فصحى
إِذا سَتَرَ الْفَقْرُ امْرَأً ذَا نَبَاهَة ٍ فصحى
سَبَقْتَ بِالْفَضْلِ؛ فَاسْمَعْ مَا وَحَاهُ فَمِي فصحى
بَكرَ النَدى ، وترفعَ السدَفُ فصحى
تولَّى الصِّبا عَنِّى ، فكيفَ أعيدهُ فصحى
عَمَّ الْحَيَا، وَاسْتَنَّتِ الْجَدَاوِلُ فصحى
أيها الشاعرُ المجيدُ ! تدبرْ فصحى
تَغَنَّى الْحَمَامُ، وَنَمَّ الشَّذَا فصحى
لاَعَبَ السُّكْرُ قَدَّهُ؛ فَتَثَنَّى فصحى
حويتَ منَ السوءاتِ ما لوْ طرحتهُ فصحى
أَلاَ يا حَمَامَ الأَيْكِ إِلْفُكَ حَاضِرٌ فصحى
تَصَابَيْتُ بَعْدَ الْحِلْم، وَاعْتَادَنِي زَهْوِي فصحى
لِمُصْطَفَى صَادِقٍ فِي الشِّعْرِ مَنْزِلَة ٌ فصحى
أَطَعْتُ الْغَيَّ فِي حُبِّ الْغَوَانِي فصحى
لَعَمْرُ أَبِيكَ مَا خَفَّتْ حَصَاتِي فصحى
هُوَ ماقلتُ فاحذرَنها صباحا فصحى
وَرَوْعاءِ الْمَسَامِعِ ما تَمَطّتْ فصحى
وِصَالُكَ لِي هَجْرٌ، وَهَجْرُكَ لِي وَصْلُ فصحى
لاَ شَيْءَ فِي الدَّهْرِ يُغْنِي عَنْ أَخِي ثِقَة ٍ فصحى
أَمَرْيَمُ! لاَ وَاللَّهِ أَنْسَاكِ بَعْدَما فصحى
لا فَارِسَ الْيَوْمَ يَحْمِي السَّرْحَ بِالوَادِي فصحى